خلف الباب! (خاطرة ) جريدة صوت البحر نيوز
في بيت بسيط مغلق بباب
أقضي فترات أوقاتي الحرجة
وجسمي الضعيف المنهك
سوى جثة تمشي فوق الأرض
خلف هذا الباب المشؤوم اللعين
هناك خوف ورعب يقابلني
يحاصرني أينما اتجه فكري
والأمل البعيد كل البعد هناك!
يشع بنوره عبر فوهات النوافذ
أعيش هنا بقية أيامي الحزينة
بيت يشبه إلى حد ما لحدي
اقطن فيه لوحدي دون أنيس
أكلم نفسي بين الفينة والأخرى
صانعا لنفسي أنيسا بديلا أفضل
أتذكر اندفاع وحماس الشباب
يا ليتني كسرت يوما كل الأبواب
لقد ولدت حرا طليقا
وبقيت حرا مهما كل الاكراهات
أفكر كما ينبغي لي!
أو يحلو لي ذلك..
دون تقليد أو تأثير يذكر
يقودني منطق الأشياء
هو سلاحي ومرشد طريقي
لعلي أصل في لمحة بصر كالبرق
إلى غايتي المرجوة عبر هذا الخيال
يا ليت الشباب يعود يوما
لقد استنزفت الآن كل قواي
راح الشباب كما تروح وتهاجر الطيور
وحل مكانه الشيب والتعب
لست من ينهزم في المعارك
ولست بذاك الخائف من أي حكم
لن استسلم مهما كثرة الأوجاع
إذن، لا داعي من البكاء خلف الأبواب!!
-بقلم: محمد دومو
-مراكش/ المغرب (30 غشت 2023)
تعليقات
إرسال تعليق